العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ
«التدوير»... فن جميل لديكورات خارج المألوف
هو فنان تشكيلي بالفطرة، يجد راحته النفسية بين لوحاته وأعماله الفنية، محسن غريب صاحب مؤسسة «نيو ستايل» الذي بدأ مشواره بالخط العربي ومن ثم النحت والفن التركيبي، له تجربة في إعادة تدوير مخلفات الأوراق، الحديد، البلاستك وغيرها لخلق ديكورات جميلة خارج المألوف.
محسن غريب الذي إلتقته «الوسط هوم» للحديث عن تجربته في التدوير وأبرز أعماله الفنية الأخرى، ذكر أنه غالباً ما يحتفظ ببعض القطع المتبقية من أعماله أو ما تخلفه بعض المصانع من حديد، أوراق، بلاستك وخشب وغيرها لاستغلالها خلال أوقات فراغه في تصميم عمل فني غير مخصص للبيع وإنما عمل فني بحت، كاستخدامه لقطع الخشب لتصميم مجسم على شكل حصان يمكن استغلاله كأحد ديكورات المنازل.
ولفت إلى أن إعادة تدوير بعض المخلفات لإنشاء قطع أثاث أو ديكور نمط فني مبتكر يضفي جمالاً على ديكور المنازل، ويتميز بالتفرد. وأشار إلى أنه ما ساعده في الخوض في هذه التجربة هو إلمامه بفن النحت والديكور.
ورأى أن هذه العملية تحتاج لمختصين وتهيئة بنية تحتية مناسبة لها، متوقعاً أن تتفاعل معها كثير من الوزارات والجمعيات التي تعنى بالبيئة والمحافظة عليها.
وتحدث عن الفن التركيبي الذي ظهر بعد الحرب العالمية الأولى، مشيراً إلى أن الفنانين قاموا باستغلال مخلفات الحرب للتعبير عن ظروف تلك الفترة وملامحها، وبين أن ما يميز هذا الفن أنه لا يتقيد بالمساحة.
وتابع أنه يقوم أحياناً بإضافة لمسة جمالية لبعض القطع، كقطع الأثاث التي تجعل منها قطعة جديدة أكثر جمالاً، مبيناً أن الكثيرين يلجأون إلى ذلك ولاسيما في إعادة تأهيل منازلهم وتجديد ديكوراتها.
وفيما يتعلق بعمله في مؤسسته، قال: «أقوم بإنشاء أعمال فنيه ذات حس إعلاني فني أكثر من كونه تجارياً وأتعامل مع وزارات ومؤسسات وأفراد في ذلك»، فيما بين أنه يهوى الأعمال الفنية ويرى راحته النفسية فيها وتميزها بالإبداع أكثر من تصميم الديكور الذي يستهلك كثيراً من الوقت والجهد وسبق أن عمل فيه لفترة محدودة.
ولم يقتصر عمل غريب في مملكة البحرين، إذ شارك في عدد من المعارض والتي كان آخرها في عمان.